أصرخ وأصرخ ..وهل من مستجيب ؟ ؟ ؟

من منا لا تأتي عليه لحظه يشعر بإنكسار نفسه ؟؟ يشعر بنفسه طائرا نشيطا
وكأنه فجأه وهو في أعالي السماء يفقد جناحيه فيهوي بسرعة البرق ليرتمي علي
الأرض ..يتوجع من شدة الألم ربما يتألم نفسيا قبل أن يتألم جسديا وربما
يبكي قلبه قبل أن تبكي عيناه ..فلا يجد لنفسه ملجأ ولا يجد ولو مكانا
ضئيلا ليحتمي به ونجده يبكي ويبكي ولكن لا أحد يسمعه ..يصرخ ويصرخ ..وهل
من مجيب ؟؟؟
ربما لا يجد من يجيبه رغم أن الناس بجانبه من كل ناحيه
..ربما لا يجد من يشعر به بالرغم من كثرة الأصدقاء فينتابه اليأس ويشعر
بالغربه ..فيصرخ ولكن لمن ؟
ومن من يطلب العون ؟ وهنا أتساءل لم تبكي
وتطلب العون من من هو مثلك يحتاج إلي العون ؟ لم لا تصرخ وتهمس مناديا
"يارب" فوالله لو صرخت من قلبك مناديا "يارب" لسوف يجيبك ..سوف يحمل عنك
كل همومك بل سيرفعها كلها عنك سيجعلك تحلق في سماء الراحه والسكينه
والطمأنينه .فإلجا إليه واطلب يد العون يمدك بها ..طلب المساعده حتي ينهض
من جديد .
اطرق بابه يستقبلك بكرامه يسمع لك دون أن يمل .. يساعدك دون أن يكل
لم
لا تحاول أن تستعيد قواك وتلملم بقاياك ؟ حاول أن تركز علي عصا الإيمان
والتفاءل والأمل والمحبه والصبر الا تكفيك كل هذه الركائز حتي تنهض مره
أخري ؟؟ لماذا تستسلم عند أول معركه ؟لماذا ترفع الرايه البيضاء وتجلس
تنعي حظك وتبدأ وتقول : ليتني ما فعلت ذلك
ماذا وإن أديتها حق قدرها وأقسم لك أنك ستصل إلي كل أحلامك وتحقق كل
ما تتمناه .
كثيرا
ما أري اليأس والإحساس بالضياع والفشل المرير في عيون شابه جميله قد
أطفأها اليأس والتشاؤم ربما تفشل في إمتحان أو في قصة حب أو .. أو .. ولكن
ماذا إذا فكر كل من ذاق مرارة الفشل بعقل سليم وقلب مفتوح .. وحاول الا
يغمض عينيه أمام نور الأمل وشمس التفاءل ..
حاول أن يتغاضي عما فاته ويؤمن أنه في بداية المشوار وأن الفشل وارد فبدون الفشل لن يأتي النجاح
لماذا لا يحاول من فشل في تجربه أن يبدأ من جديد ؟ ربما أراد الله أن يعوضه
بأفضل مما فاته
هذه دعوتي التي أحاول أن أكشف بها الحقيقه التي أستترت عن أعيننا بل أخفيناها بأيدينا نيجة للحظة إنكسار
نعم
..فهي لا تعدو كونها لحظه ولكننا نترك عالمنا ونعيش في تلك اللحظه وكأنها
دهر كامل .إني أحاول أن اكشف لك نفسي التي تتعامل معها وكأنها طفل ضعيف
ولكني أؤكد لك أن بداخلك شخصا ناضجا فلا تحاول أن تقتله وتقضي عليه ..
حاول أن تشجعه وتؤمن به ..أقصد أن تؤمن بنفسك وبقدراتك حتي إذا إعترضت
طريقك مشكله فلا تعد للتساءل "هل من مجيب" وتأكد أنك إذا صرخت فهناك من
يجيبك .. هناك من هو قادر علي مساعدتك .. إنه عقلك وتفكيرك وإيمانك بالله
وبنفسك...
فإياك واليأس والتشاؤم والضعف .. إنهم الد أعداءك يتأمرون
عليك لكي يحطموك ويقضوا عليك .. فلا تكن فريسه لهم وثق أن الله سبحانه
وتعالي قد خلق بداخلك ما يجيبك ويستمع لك يساعدك لتتخطي العقبات وتنهض
بسرعه لتزيح عن نفسك غبار الذكريات المؤلمه وتكون لنفسك حصنا منيعا
حتي لا تعود وتتساءل
"هل من مجيب